الأحد، 25 ديسمبر 2011

كل 2012 وأنتم بخير


هذه قراراتي للعام الجديد. لا مانع من الإقتباس أو النقل بشرط التطبيق:

1.    لا مجاملة إلا لمن يستحقها.
2.    لن أقرأ ما بين السطور ولا ما وراء الكلمات بل سأقرأ كتاباً كاملاً كل شهر.
3.    سأقضي وقتاً أقلّ أمام المرآة وأكثر أمام نفسي.
4.    سأضع قناعاً مقشراً مرّة كل أسبوع أنزع به جميع أقنعتي.
5.    سأعمل بجدّ على التخلص من 4 إلى 5 كيلوغرامات من الهموم الزائدة.
6.    سأشرب 8 أكواب من الماء كلّ يوم وفنجان قهوة واحد كلّ صباح.
7.    لن أحرم نفسي مما أحبّ لكن سأحرمها ممن لا تحبّ.
8.    سأركض نصف ساعة يومياً بعيداً عن جميع التزاماتي وسأمشي نصفها الآخر نحو مخاوفي.
9.    سأتعلم لغة جديدة وأتحدث كلاماً أقلّ.
10.    سأقاطع الأغبياء والأكياس البلاسيتكية وأعيد تدوير كل ما في منزلي من نفايات معدنيّة وورقيّة وزجاجيّة.
11.    سأحاول أن أكون أكثر دقّة في مواعيدي، سأحاول، سأحاول، سأحاول!
12.    سأمسح أرقام كلّ الغيورين من هاتفي والمقلدين من حياتي.
13.    لن أضيع وقتي مع من لا يقوى على الضّحك حتى تدمع عيناه أو على المصافحة حتى تنقبض يده.
14.    سأعطي الأولوية للمشاة ولأهلي.
15.    سأعدّد نعم ربّي وأحمده على حياتي وأستعيذ به من طمعي وأدعوه ليعطيني القّوة والإرادة لتحقيق مآربي .

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

أنا والناس

يكذب من يقول بأنه لا يهتم برأي الآخرين به، ويكذب أكثر من يقول بأنه يعيش حياته لنفسه لا للناس.


قد نختلف هنا وقد نتفق...

 لكن هل يستطيع أحد منا أن ينكر بأنه عندما فتح خزانة ملابسه هذا الصباح لانتقاء ما سيرتديه لم يأخذ بالاعتبار من سيقابل وأين سيذهب قبل أن يستقرّ رأيه على ما اختاره؟


وليكن أن أحدا أجاب بالنفي وأصرّ على أن اعتبارات الآخرين لم ولن تدخل في حسابات إطلالته الحالية أو المستقبلية وأنه صاحب شخصية مستقلة بحد ذاتها لا يهتم لما سيقوله الآخرون عنه، إن اختار أن يرتدي بنطالا برتقاليا وقميصا بنفسجيا وقبعة حمراء وخرج ليتمشى وسط البلد!

لكن هذه الرغبة الدفينة في إثبات النفس كذات مستقلة وبوهيمية فريدة، من أين جاءت أو بالأصح، لمن توجه؟  أليست للناس أيضا؟

وبدلا من أن ندخل في جدل حول الموضوع بين مؤيد ومعارض، فلنلجأ لمن سبقنا بتحليل هذا الموضوع وإشباعه براهينا، سيّد الوجودية سارتر، الذي يقول: إن الجحيم ليس سوى الناس الآخرين، ولكل منا جحيمه الذي يقوده إلى بذل الجهد والمال والوقت والعاطفة لكسب رضاه أو في أضعف الإيمان تجنب انتقاده...

نظرة الآخرين لنا هي بنفس أهمية نظرتنا لأنفسنا لأن تلك النظرة تحدد ملامح شخصيتنا كأفراد في المجتمع وتؤطر طريقة تعاملهم معنا وبالتالي نصبح فعلا نتاج انطباعاتهم عنّا، وسواء كانت هذه الانطباعات سلبية أو إيجابية سنستمر بمحاولة تعزيزها أو ضحدها في عقول من حولنا.

طبعا، كما في كل شيء، هناك تفاوت في مدى تفانينا كأشخاص نحو كسب رضا الآخرين فهناك من يتجرد تماما من شخصيته وينزع كل نقاط التعجب التي قد تثار حوله، ويتحول إلى جملة مملة خالية من الدهشة..
وهناك من لا يتوقف عن إدهاشنا بألوانه البرتقالية والبنفسجية والحمراء..