جاور السعيد تسعد، مقولة غاية في الإيجابية ومنطقية
أيضا.
فمن ينعم بالسعادة غالبا لا يستطيع كبحها سواء من خلال
ملامح وجهه المشرقة، أو تصرفاته اللطيفة، أو حديثه السلس.
فتنجذب إليه كانجذاب النحل إلى العسل كما يقولون، وتخلق
أي فرصة، صدفة أو بميعاد، لتلتقي به وتغرق في تفاصيلٍ يسردها عن حياته لتدور في
فلك السعادة التي تحيط به.
تحدق النظر في عينيه، وحركات يديه، وتنصت لكل كلمة ومخرج
حرف علك تستطيع فك لغز استمتاعه بالحياة،
تعزف على نفس الوتر الذي يدق وإن حالفك الحظ، تنجح في مصادقته.
وبمجرد أن تصبح رفيقه الدائم تبدأ بتوزين نفسك كل صباح
على ميزان السعادة لترى إن اتسع عرض ابتسامتك، و زاد بريق عينيك، وارتفع منسوب
الدم في شرايينك.
ويا للمفاجأة! يهولك ما تراه في أعماق نفسك، لقد صرت
أتعس مما كنت عليه!
ودون أن تنتبه، أصبحت ضحكة صديقك الرنانة تقع على أذنيك كلحن
نشاز، وقصصه التي كنت تستعيدها في رأسك قبل النوم كالأطفال، صارت فيلم رعب
يكدرعليك يومك، ومجرد رؤيته أصبحت كفيلة بتذكيرك بجميع عقد النقص لديك.
وتكتشف كم أنت إنسان بئيس، إن جاورت السعيد لا تسعد،
وجالست القوي تمرض، وصادقت الغني تحقد، ورافقت الناجح تحسد.
ولأننا
نؤمن بأن لا ثابت في هذا العصر سوى التغيير، قم وغير ما بنفسك ليتغير لك التاريخ.
كلام جميل
ردحذفيحتاج ممارسة (ذهنية قبل أن تكون عملية برأيي!)
هي أمراض النفوس، و كفى!
---------
أعجبني توظيف كلكة (بئيس) :)
التطبيق هو دائما أصعب شيء لأن ممارسة أي تصرف جديد بحاجة لوعي كامل بأفكارنا قبل أن تتحول إلى واقع عملي اعتدنا عليه.
حذفويبعد عنا وعنك كل بئيس وبائس ومبتئس :-)
تعرفي شو.. من كذا سنة و أنا عايش+شايف اللي حوالي بيعانوا من الاستمرارية و ليس التطبيق!
حذفالبداية صعبة أكيد و لكن المواظبة في هذا العالم الصاخب هي الأصعب!