ها هم الأبناء يعودون إلى مقاعد
الدراسة، والروتين يدب من جديد في أطراف حياتنا ليعيد إلينا التوازن الذي فقدنا مع
مراسم المناسبات الصيفية التي انهالت علينا من كل حدب وصوب إلى أن أحادتنا عن
صوابنا.
ولمن حالفه الحظ منا وسافر في إجازة
خارج العالم العربي وبالتحديد إلى دولة من العالم الأول فنقول له الحمدلله على
السلامة والعوض بسلامتك على ما ستجد في أول أيامك عودتك!
فالاحترام المجاني الذي لاقيته
لإنسانيتك لكونك مواطن من سكان الأرض في شوارع جنيف أو نيويورك أو لندن أو برشلونة
أصبح الآن ذكرى جميلة من ذكريات إجازتك توضبه مع حقيبة سفرك ربما لرحلة قادمة
العام المقبل.
فمن الآن وصاعداً لا احترام بدون أن
تظهر سيرة عائلتك الذاتية مرفق بطيها كشف حساب دسم أو ما دل عليه من صديق باسم
رنان أو سيارة أو حقيبة يد أو ساعة موقعة من مصمم لا تعرف لفظ اسمه.
ومع ذلك قد لا تحظى بنفس الاحترام
الذي وجدته في شوارع جنيف أو نيويورك أو لندن أو برشلونة هل تعرف لماذا؟ لأن
فاقد الشيء لا يعطيه. فمن لا يعرف تقدير نفسه سوى بالأرقام لن يحترم أي إنسان أو
قيمة إنسانية لا تحمل سعراً.
إيييييييييه
ردحذف:(