الخميس، 8 سبتمبر 2011

كشف حساب

لي صديقة واقعيّة حتى النخاع ومحلّلة استراتجية من الطراز الأوّل. لم تأخذ قرارا واحدا في حياتها من دون أن تقوم بدراسة مقارنة بين الخيارات التي أمامها وتضع إيجابيّات وسلبيّات كل قرار على حدا لترى من سترجح كفّة ميزانه لتتخذه.
فما بالكم الأمر عندما خطبها عريس أعجبها؟
وضعت قائمة بأكثر من 100 بند تقارن بين إيجابيات قرار الاقتران به وسلبياته، وبينه وبين خطّابها السابقين، وبين أهله وأهلها، وشكله وشكلها، وأكله وأكلها، وهلمّ جرّا إلى أن باتت شبه مقتنعة بأنه هو الإنسان الأمثل لها.
وعندما سألتني عن رأيي قلت لها: الرأي رأيك وهذه حياتك! ومن باب المزاح عرضت عليها أن نجري مقارنة سريعة بين يوم في حياتها العزّابيّة التي هي على وشك توديعها إلى الأبد وبين حياة امرأة متزوجة، لترى إن كان عشّ الزوجية سيناسبها.
إليكم المقارنة:

4:03
المتزوجة - فجرا تضرب رأسها خطأ بالباب وهي تمشي عمياء في الظلام إلى غرفة طفلها الأصغر الذي فقد لهّايته.
العزباء- نائمة

5:20
المتزوجة - تلعب بعّينو وهي تتثآئب وتحلم بالعودة إلى السرير.
العزباء - تحلم

7:06
المتزوجة - تركض خلف الصغير قبل أن يلوّن جدار الصالون بقلم أخيه الأكبر وتحاول تهدئة روعة ابنها الأكبر بأنه أخيه لن يخرّب ألوانه.
العزباء - تنظر إلى الساعة. ما زال الوقت مبكّرا. تعود للنوم.

8:20
المتزوجة - تحبس نفسها في الحمّام كي ترتدي حذائها الذي يعتقد الصغير أنه سفينة لحيواناته البلاستيكية وسط صراخه وبكائه الاحتجاجيّ.
العزباء - تشرب قهوة الصباح وهي تضع مكياجها وتستمع إلى موسيقى مرحة ليبدأ نهارها بإيجابيّة.

8:24
المتزوجة - تكتشف آثار قلم تلوين على بنطالها وعلى جميع بناطيلها الأخرى التي قرر صغيرها اكتشاف موهبته الفنيّة عليها. تختار أقلّهم ضررا وترتديه!
العزباء - تحاول أن تقرر ما إذا كان الجاكيت البني سيناسب فستانها الموّرد أم ربما الأخضر أنسب. تقرر أن تبحث في الخزانة عن خيارات أخرى.

11:48
المتزوجة - في العمل
العزباء - في العمل

2:36
المتزوجة - عالقة وسط أزمة سير ومتأخرة على موعد اصطحاب ابنها من المدرسة. تتضوّر جوعا وقلقا .

العزباء - تطلب فنجان اسبريسو في المطعم وتشعل سيجارة ما بعد الغداء. ما زال معها وقت على بداية الدوام.

5:02
المتزوجة - في النادي مع 30 طفل آخر للإحتفال بعيد ميلاد.
العزباء - في النادي الرياضي لموعد مساج لمدّة 30 دقيقة .

7:43
المتزوجة - تلتقط أنفاسها على الكنبة. الأطفال نيام.
العزباء - تنهض عن الكنبة لتستعد للسهرة.

9:30
المتزوجة - نائمة
العزباء - تمشي بخفّة نحو سيّارة العريس فهناك موعد عشاء الليلة لتبشّره بقرارها.

هناك 15 تعليقًا:

  1. الحمد لله مرتي ما قرت هذا الإدراج بس أكيد حأقرئها إياه الآن :P

    ردحذف
  2. حلوه المقارنه جدااا
    فعلا العزباء حياتها تعيشها لنفسها
    اما المتزوجه تعيش حياتها من اجل الاخرين
    تحياتى بوست جميل ورائع

    ردحذف
  3. والله حاسس حالي أنا المتزوجه مش مرتي :)

    ردحذف
  4. شكرا لكم على التعليقات:
    هيثم: لازم نعرف شو رأي زوجتك في الموضوع :-))

    هبة: 100% أنا معك، لكن شو العمل، الإنسان دائما يريد ما لدى غيره، المتزوجة تغبط العزباء، والعزباء تريد أن تصبح متزوجة! لكن السؤال في النهاية يبقى، مين وضعه أحسن؟ ولا المقارنة عبثية؟

    أحمد: هيك الأزواج ولا بلاش! برافو عليك، فالزواج شراكة:-) وان شاء الله تصبح قدوة للآخرين..

    تحياتي لكم جميعا..

    ردحذف
  5. أنا بعرف شو ردها.... "وين كنت يا سهر قبل 5 سنين، وين!"

    :]

    و عفكرة، ما حكينا عن نسبة العمولة "أي عمولة!"

    هبة + أحمد إجو عن طريقي! يلا افتحي دفتر الشيكات :]

    welcome to the blogger scene , plz keep it up and don`t disappear after a few months :)
    I like what I`m reading and waiting for more :)

    ردحذف
  6. ليش ال " دق ع الوتر هاد"

    يعني كأول أدراج بقرأه إلك,, وبدك تحبطيني
    تسوء,, تسوء

    بكرهك يا هيشم

    أهلن وسهلن فيكي
    نورتينا

    ردحذف
  7. بتعرفي لولا حساسيه " موضوع الأم" كان رديت عليكي ب بوست مجلجل

    لووول

    ردحذف
  8. أولا سعيدة بتعرفي على مدونتك من خلال الاخ هيثم الشيشاني ..

    ورغم أن كل ما ذكرتيه صحيح إلا أن متعة المسئولية لا تعدها متعة .. وع قولة اختنا نجاة .. " لا الخالي مرتاح ولا العاشق مرتاح " يعني لاالمتزوجة مرتاحة ولا العزباء مرتاحة .. والكل يرغب في تبادل الأدوار ولو لمدة قصيرة .. أنا عن نفسي سعيدة بزواجي أكثر من عزوبيتي .. يكفي نظرة واحدة لوجه طفلتي لاعلم الفرق بين الوضعين ..

    ان شاء الله من المتابعين لكل جديد ..

    تقبلي مروري وخالص احترامي.

    ردحذف
  9. اهلا فيكِ سهر...
    واوعك تردي ع الشيشاني وتعطيه عموله ...اذا كل ولا بد سكتيه ب كعكتين وبيمشي الحال:)

    متزوجه استمتعت جدا بما قرأََت وهزّت راسها موافقه مع كل فقره ولكنها بالرغم من كل شيء مكتوب وغير مكتوب ...لم تفكر يوماً ان حياتها كعازبه كانت افضل .

    دمتي بخير وبالتوفيق ....عائده الآن لما سبق من تدويناتك.

    ردحذف
  10. مرحبا بك سهر الى عالم التدوين
    اتمنى فعلا انك تستمتعي فيه
    حلوة جدا بل رائعة التدوينة
    حياة المرأة المتزوجة صعبة خصوصا هاي الايام
    لكن كما قالت امتياز
    نظرة واحدة الى عيون طفلتي تنسيني كتير من الهموم
    وبيضل الوضع
    لا العازب مرتاح
    والا المتزوج مرتاح
    يا ريت لو في حل وسط ههههه

    لك مني كل الود
    وبالتوفيق يا رب

    ردحذف
  11. هيثم: ممنونة جدا جدا على ترافيك المتابعين! أنا جديدة على الموضوع فتحملوني حتى أتعلم أسوق على التدوين، ووقتها العمولة بتسير محرزة يمكن حتى توصل 8 أو 9 كعكات على قول نيسان هههههههه :-))

    نيسان: القناعة كنز لا يفنى، ومن يرى أن حياته كما هي مجلب للفرح فقد وجد السعادة..تحياتي وشكرا على المتابعة.

    وجع البنفسج: " لا الخالي مرتاح ولا العاشق مرتاح " أليس هذا سر من أسرار الحياة؟ لكن الحمدلله على نعمة الأطفال اللذين يجعلون فك هذا السر أسهل..تحياتي لك.

    أم عمر: أهلا وسهلا بك وبمشاركاتك المزلزلة والناعمة اليوم ودائما، أما الإحباط فهو برّه وبعيد! تحياتي :-)

    أمل: يا ريت في حلّ وسط! لكن الوسط أصعب مكان يمكن المكوث فيه..أما بالنسبة للتدوين، يبدو أنني سأستمتع فيه بوجود متابعين مثلكم :-)) تحياتي..

    ردحذف
  12. والله كل الأحاسيس عندي اتلخبطت مش عارفة أنا مين ولا إيه

    طريقة عرض جميلة جدا ورائعة سلمت الأنامل

    ردحذف
  13. لكلٍ أيجابيات و سلبيات ...
    فهي الحياة ، فليس الزواج دومًا تعبًا ، و ليست العزوبية دومًا رآاحة ...

    تحيآتي لكِ ...

    ردحذف
  14. I like too, it's nice and funny comparison
    I loved the way the post ended
    BTW Sheeshany, I knew about the blog fro myour tweet, you could use that too!

    Regards to the writer
    keep going, I loved your post

    ردحذف
  15. كريمة: شكرا على لطفك، أما بالنسبة للخبطة فهي شعار المرحلة :-)

    dodo: كلام وافعي 100%

    Dido: شكرا كتييير على التشجيع :-)

    ردحذف